فكرة داعي المصلحة العُليا: يدل داعي المصلحة العليا ٫ في أيامنا هذه ٫ على الأمر الذي تجيز بموجبه السُلطة لنفسها انتهاك القانون لأجل المصلحة العامة. وثمة شروط ثلاثة تحدده: مقياس الضرورة ٫ وتبرير الوسائل بهدف أسمى ٫ وإقتضاء السرية. فهل إنه يعبر٫ حين يجري التذرع به في الحالات المُلحّة٫ عن ديمومة ممارسات استبدادية في منظومتنا (**) السياسية٫ أو هو يكشف الحدود التي تفرضها على دولة القانون حقيقةُ الوقائع القاسيةُ ( في شباط ١٠٨٧٫ أعلن وزير الداخلية أن "الديموقراطية تتوقف حيث تبدأ مصالح الدولة")؟ ليس في نيتنا حسم هذه المسألة ٫ بل إعادة تحديد موقعها بهدف المساعدة في إعطاء جواب بصددها في الجدال التاريخي الذي ولدت فيه.
الخميس، 4 يوليو 2013
.jpg)
إرسال تعليق
شكرا جزيلا